ایکنا

IQNA

الدروس المستفادة من عاشوراء للجيل المعاصر / 14

التمسك بالضوابط الدينية من دروس ملحمة عاشوراء البليغة + فيديو

9:19 - August 09, 2023
رمز الخبر: 3492242
قال الأستاذ في الحوزة العلمية "السيد رياض الحكيم" في الحلقة الثالثة من سلسلة حلقات "الدروس المستفادة من عاشوراء للجيل المعاصر" الخاصة بوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية إنه من دروس ملحمة عاشوراء البليغة هي أهمية التمسك بالضوابط الدينية الشرعية، مؤكداً أن الامام الحسين (ع) كلما حرّكه ودفعه لهذا الموقف الذي أدّى الى التضحية بنفسه وبأهله وبأصحابه هو إلتزامه بالضوابط الشرعية.

الدروس المستفادة من عاشوراء للجيل المعاصر /14فيما يلي نصّ المحاضرة الثالثة من سلسلة محاضرات "السيد رياض الحكيم" حول الدروس المستفادة من عاشوراء للجيل المعاصر التي تتعلق هذه الحلقة من المحاضرة  التي تتعلق بأحد أهم دروس ملحمة عاشوراء وهو "الالتزام بالضوابط الدينية الشرعية".

"بسم الله الرحمن الرحيم والحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله المصطفى الأمين محمد(ص) وآل بيته الطيبين الطاهرين.

من دروس ملحمة عاشوراءالبليغة أهمية التمسك بالضوابط الدينية الشرعية.

الامام الحسين (ع) كلما حرّكه ودفعه لهذا الموقف الذي أدّى الى التضحية بنفسه وبأهله وبأصحابه هو إلتزامه بالضوابط الشرعية، لأنه وجد أن تكليفه الشرعي أن لايخضع للطاغية يزيد.

ولولا  لم يكن هذا التكليف الشرعي متحققاً لما كان للامام الحسين( عليه السلام) هذا الموقف.

والامام الحسين(عليه السلام) انطلق من هذا الموقف الشرعي والالتزام بالموقف الشرعي لم يقتصر على الامام الحسين(ع) بل كان هو المحرك والدافع لأصحابه وأهل بيته.

ونفس هذه الروحية نجدها واضحة عند أهل بيته وأصحابه،  وقد ذكر أصحاب السيرة أن الامام الحسين(ع) في طريقه إلى كربلاء أصابته السنة (النوم الخفيف)، ورأى كأنّ فارساً يقول "القوم يسيرون والمنايا تسير إلیهم".

وانتبه الامام(ع) من هذه السنة واسترجع  وقال "انا لله وانا اليه راجعون".

وكان إلى جانبه ولده علي الاكبر (ع)، قال يا أبي لماذا استرجعت؟ وحتى له ما رأى في عالم الرؤيا، فقال علي الأكبر: «يا أبتَ، ألَسنا على الحق»؟ فقال: «بلى، والذي إليه مَرجِع العباد». فقال علي الأكبر: «إذاً لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموتُ علينا».
 
مادام هو على الحق ويطبق الضوابط الشرعية، ويكون ملتزماً بالحكم الشرعي فهو لايبالي بكل تلك التضحيات الجسيمة وما أعظم تلك التضحيات التي قدمها الامام الحسين( ع

نفس هذا المبدأ، ونفس هذه العقيدة كانت موجودة عند أصحابه، فهم كانوا يرون مسؤولياتهم الشرعية أن ينصروا الامام الحسين(ع)، وهذا درس لكل انسان مؤمن عندها يواجه موقفاً صعباً يرجع الى الضوابط الشرعية، أحياناً يقتضي الموقف الشرعي على الانسان أن يقف أمام الطاغية والظالم.

ويواجه السجن ويواجه القتل والتضييق وهذا ما جرى عليه العلماء على مرّ العصور.

نحن عندما نرجع الى تاريخ شيعة أهل البيت(عليهم السلام) نجدهم قد قدموا الكثير من التضحيات بسبب إيمانهم والتزامهم بالحكم الشرعي، وإلا كان بإمكانهم أن يتنازلوا عن مبادئهم وعن معتقدهم ويسايروا الطغاة، لكنّ إلتزامهم بالحكم الشرعي هو  الذي أوجب تلك التضحيات الجسام.

ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل تلك التضحيات، وأن يوفقنا للالتزام بمسؤوليتنا الشرعية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...


تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha