فيما يلي مقتطفات من كلمة "سماحة السيد رشيد الحسيني":

"بسم الله الرحمن الرحيم، "كلكم رَاعٍ، وكلكم مسؤول عن رَعِيَّتِهِ، هذا ما ذكره رسول الله(ص) وبهذه المقولة وغيرها من الكلمات النورانية الناصعة التي صدرت منه ومن أهل بيته(ع)، تحمّل الانسان مسؤولية عظيمة إتجاه بعضهم البعض.

نحن في واقع الحال ننتمي الى الاسلام الذي لم يجعل هذا الدين عنصر اللامبالاة وعدم الاعتناء بالآخر، انما هذا الدين رسّخ هذا المفهوم "الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ".

وهذه الركيزة الثابتة هي في الواقع من القضايا المهمة في الاسلام، وتحمل المسؤولية تجاه بعضهم البعض، هذه القضية ليست ذوقية انما هي ثابت من ثوابت الدين لابدّ أن يتحمل الانسان المسؤولية تجاه الآخرين.

نجد أن تحمّل المسؤولية الاجتماعية واضح في سيرة الأئمة(عليهم السلام)، ونجد أن الامام الحسين(ع) عندما وجد أن بني أمية بدأ يتمادون في بسط نفوذهم المنحرف الضلالي فانه قال لابد أن أتحمل مسؤولية إصلاح الأمر، وتحمل المسؤولية الاجتماعية  يكون ضمن الوظائف العامة للمسلمين، أنا مسؤول عن جيراني وجيراني مسؤولون عني ولذلك الأحاديث تقول إن "الْمُؤْمِنُ مِرْآةُ أَخِيهِ الْمُؤْمِنِ".

إن موقف الحسين(ع) في كربلاء وتحمله للمسؤولية الاجتماعية وتركه للحج وتوجهه الى كربلاء تدلّ على تحملّه لمسؤولية الأمة والمسلمين.

لابد لنا جميعاً أن نتحمل المسؤولية تجاه بعضنا البعض، هذا يعني أراقب أخي ويراقبني وأن أحافظ على أخي ويحافظ عليّ، هذا يعبر عنه القرآن الكريم "تواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" وهي من شؤون الانسان المسلم الذي لايريد أن تكون حياته خاسرة.

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق....