وأشار سماحة السيد رشيد الحسيني الى الآية الـ139 من سورة "النساء" المباركة "الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" قائلاً: إن الدين الاسلامي الحنیف يدعو الى رفض الظلم والمهانة.

وأضاف أن التعاليم الاسلامية تؤكد أنه يجب أن لايجعل الإنسان نفسه ذليلاً أو عبداً ومطيعاً  لغيره فيما لايوجب طاعة الله، معتبراً أنه نجد في النهضة الحسينية هذا النوع من الدرس والرسالة.

وصرّح أن الامام الحسين(ع) قد رفض الذلّ والمهانة في جملة خطبه الكثيرة ألتي ألقاها في مسيرته الى كربلاء، مصرحاً أن یزيد وبني أمية أرادوا للحسين(ع) أن يرضخ ويبايع وجعلوه بين السلة والذلة وجعلوه بين الموت وأن يكون ذليلاً، فلم يقبل بذلك وقال "هيهات من الذلة".

وبيّن مدير مؤسسة "المصطفى(ص)" للإرشاد والتوعية الدينية في النجف أن الذلة غير مطلوبة حتى لوكانت قيمة العزة والحصول عليها الموت، موضحاً أن الموت بالعزة والكبرياء والكرامة أشرف من الحياة بالذلة والمهانة، ولذلك نجد أن الامام الحسين(ع) يتحدث في هذا المجال  ويقول "إنّی لَا أرَی المَوتَ إلاّ سَعادَةً وَ لَا الحَیاةَ مَعَ الظّالِمینَ إلاّبَرَماً".

وأضاف السيد رشيد الحسني أن العدو يحاول اليوم أن يستجلب الشباب الى الامكانيات والترف الذي في الكثير من الأحيان قيمتها هي سلب عزة الانسان وكرامته، موضحاً أن كربلاء رسالة مهمة للمؤمنين ويجب أن يحافظوا على كرامتهم المرأة بحجابها والشاب بعفته ويمكن لنا أن نتلون بلون كربلاء بهذا الشكل الذي صوّره لنا  الامام الحسين(ع).

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...