ایکنا

IQNA

أسرار وفضائل سور القرآن / 45

صورة واضحة من القیامة في سورة "الجاثیة"

11:17 - December 10, 2022
رمز الخبر: 3488944
طهران ـ إکنا: تصوّر سورة "الجاثیة" المبارکة یوم القیامة حیث تعطي صورة واضحة تماماً من الحیاة بعد الموت التي یشکك فیها الکثیر ویعتبرها أسطورة لن تتحقق.

صورة واضحة من القیامة في سورةوسورة "الجاثیة المبارکة هي السورة الـ 45 من المصحف الشریف ولها 37 آیة کریمة وتصنف ضمن الجزء الـ 25 من القرآن الکریم إنها سورة مکیة وترتیبها الـ65 بحسب نزول سور القرآن الکریم علی رسول الله (ص).

وسمّيت سورة الجاثية بهذا الإسم؛ لحديثها عن اجتماع الأمم يوم القيامة أمام الله تعالى لمحاكمتها وحسابها، وتكون كل أمّة حينئذ باركة على رُكبها من شدّة الخوف والهلع ممّا تُشاهده من أهوال وأحداث يوم القيامة، حيث قال الله تعالى "وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ".

وتهدف السورة المبارکة إلی دعوة الناس إلی دین الله والتوحید وإنذارهم من العذاب الإلهي وإنذار المؤمنین من إتباع أهوائهم وهم یعلمون ضلالها.

وتشیر السورة المبارکة إلی النبوة وأسباب الإیمان والتوحید وتؤکد عظمة الله من خلال التطرق إلی خلقه السماوات والأرض.

وتصور السورة في آیاتها یوم القیامة حیث تقف کل الفئات تنتظر الحساب ویعطي کل منهم کتابه حیث تنقسم الأمة إلی المؤمنین والکافرین الذین وعدهم الله بنار جهنم.

وهذه السورة تصور أيضاً جانباً من استقبال المشركين للدعوة الإسلامية، وطريقتهم في مواجهة حججها وآياتها، وتعنتهم في مواجهة حقائقها وقضاياها، واتباعهم للهوى اتباعاً كاملاً في غير ما تحرج من حق واضح، أو برهان قاطع.

كذلك تصور كيف كان القرآن يعالج قلوبهم الجامحة الشاردة مع الهوى، المغلقة دون الهدى، وهو يواجهها بآيات الله القاطعة العميقة التأثير والدلالة، ويذكرهم عذابه، ويصور لهم ثوابه، ويقرر لهم سننه، ويعرفهم بنواميسه الماضية في هذا الوجود.

كما تناولت السورة العقيدة الإسلامية، وأفاضت في الحديث عنها، والتوسع في تحقيقها؛ فتكلمت عن الإيمان، والوحدانية، والرسالة المحمدية، والقرآن، والبعث، والجزاء.

وهناك عدّة موضوعات تناولتها سورة الجاثية، منها "الثناء على القرآن الكريم، وحثّ الناس على التفكّر في خلق الله تعالى للسموات والأرض"، و"الحديث عن النِّعم الكثيرة التي أنعم الله تعالى بها على عباده"، و"الردّ على الدهريّة؛ الذين لا يؤمنون بالله تعالى ولا بالبعث بعد الموت بأسلوبَي الترغيب والترهيب"، و"إنذار الكافرين ووعيدهم بالعذاب الشديد الذي ينتظرهم يوم القيامة؛ لكفرهم، وضلالهم، وعنادهم".

أخبار ذات صلة
captcha