وسورة طه المبارکة هي السورة الـ 20 بحسب ترتیب السور ولها 135 آیة وتقع في الجزء الـ 16 من القرآن الكريم وتعتبر من السور المکیة وترتیبها الـ 45 بحسب ترتیب نزول السور على النبي محمد(ص). 

وتروي السورة المبارکة في معظمها قصة النبي موسی (ع) وأخیه هارون ثم تتطرق إلی قصة آدم و زوجه (علیهما السلام) وإبعادهما من الجنة. 

ومن المواضیع التي تتطرق إلیها السورة هي المعاد والإعتقاد بمبدأ التوحید وتأکید الوسطیة والإشارة إلی عظمة القرآن الکریم وروایة صفات الجمال الإلهي. 

إن قصة موسی (ع) توحی بتعالیم قرآنیة في مجال القیادة والإدارة أولها الإستعانة بالله تعالی في القیادة إذ قال موسی "رب إشرح لي صدري ويسر لي أمري" عندما کلفه الله بالذهاب إلی فرعون. 

وثانیاً معرفة النفس وإیجاد الضعف وتحدید نقاط القوة في النفس وهذا ما جعل موسی (ع) یدعو الله "وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي؛ يَفْقَهُوا قَوْلِي" (طه / 27 و 28).

والدعوة من أجل مضاعفة الفاعلیة والتأثیر أمر إیجابي ومهم فی الدعوة وإنها من الأمور التي أکدها النبي موسی (ع) ودعا الله تعالی لیحلل عقدة لسانه لیفهم کل من یحدث قوله ودعوته. 

وبدأ النبي موسی(ع) عمله بصورة ثنائیة ولم یتفرد في العمل أي أن العمل الجماعي مفضل علی الفردي لدی الأنبیاء (عليهم السلام) وفي هذا الإطار قام بإنتخاب  أخیه لیرافقه إلی فرعون.