ایکنا

IQNA

رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام لـ"إکنا":

يسوع المسيح(ع) بالنسبة للمسيحيين هو المخلص وللمسلمين هو نبي الله

9:51 - December 25, 2023
رمز الخبر: 3493870
بيروت ـ إكنا: صرّح الأب المسيحي ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان "الأب عبدو أبو كسم" أن يسوع المسيح(ع) بالنسبة للمسيحيين هو الفادي والمخلص وبالنسبة للمسلمين هو نبي الله، يدعو الى هدايه الإنسان والإيمان بالله سبحانه وتعالى.

وولد النبي عيسى المسيح(ع) في 25 كانون الأول /ديسمبر في بيت لحم بفلسطين حيث يحتفل الملايين من المسيحيين في العالم بولادته.
 
وبينما يحتفل الكاثوليك بعيد ميلاد المسيح في 25 ديسمبر/ كانون الأول من كل عام في الولايات المتحدة وبريطانيا وأغلب دول العالم، في حين تحتفل معظم الكنائس الأرثوذكسية بالمناسبة ذاتها في 7 يناير/ كانون الثاني، وتحتفل الكنائس الأرمنية به في 6 يناير، والسبب في ذلك يرجع إلى استخدام تقويم مختلف.

وبمناسبة الذكرى السنوية لميلاد سيدنا المسيح(ع)، أجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع الأب "عبدو أبو كسم" رئيس مركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان.

ذكر ولادة يسوع المسيح(ع) في القرآن

وفي معرض حديثه عن ذكر ولادة السيد المسيح(ع) في القرآن الكريم، قال الأب "عبدو أبو كسم": عندما نقرأ في القرآن ما كتب عن ولادة السيد المسيح(ع)، نرى أن الآيات القرآنية تتحدث عن هذه الولاده بشكل عجائبي وكذلك نحن(المسيحيون) نقول إن سيدنا يسوع المسيح(ع) ولد بطريقة عجائبية وبقوه روح القدس، وتمت هذه الولادة في المغارة بينما آيات القرآن الكريم تقول إن ولدته السيدة مريم(س) تحت شجرة النخيل، وفي هاتين الحالتين هناك إيحاء أن هذه الولادة عجائبية، ونحن أمام صورتين متشابهتين وبقوه عجائبيه حيث في القرآن يسمونه "عيسى ابن مريم"  إما في العقيدة واللاهوت المسيحي نقول "يسوع المسيح هو إبن الله".

الفوارق بين النظرة الاسلامية والنظرة المسيحية لولادة المسيح(ع)
 
وعن الفوارق بين النظرة الإسلامية والنظرة المسيحية للولادة المباركة؟ قال الأب "عبدو أبو كسم":  هناك بعض الفوارق بين النظرة الإسلامية  والمسيحية، وفي الإسلام الولادة هي نظرة إنسانية بحتة وولادة نبي من أنبياء الله عجائبية لكن ذات طبع إنساني وهو نبي يدعو إلى هداية الإنسان  والإيمان بالله سبحانه وتعالى، لكن عند المسيحية النظرة للولادة المباركة هي نظرة مختلفة حيث نقول في اللاهوت المسیحي إن يسوع هو الأقنوم الثاني من الأقانيم الثلاثة وهو الفادي والمخلص أما  في موضوع الشكل هناك تقارب كبير بين الديانتين الإسلامية والمسيحية.
 
في سؤال عن إذا كان ما ورد في القرآن الكريم من سيرة سيدنا المسيح (ع)، نفسها في إنجيل مريم؟ أجاب الأب "عبدو أبو كسم": ربما ليس تماماً هي، لكن هناك تشابه كثير والفرق هو في النظرة اللاهوتية، والشيء المشترك أن آيات القرآن الكريم تقول إن السيدة مريم(س) هي أقدس وأطهر وأنقى نساء عصرها وفي الإنجيل يقول إن الله إختارها من قبل أن تولد وأن تكون أم المسيح يعني أم الله وفي النظرة الشمولية مريم(س) هي البتول الطاهرة  التي حملت بيسوع ابن الله  وبالتالي صورة النقاء والطهارة بين القرآن والانجيل تتشابه كثيراً.

إحترام رجال المقاومة لمقام مريم العذراء في سوريا 
 
وعن نظرة المسيحيين في تعامل رجال المقاومة مع مقام مريم العذراء والتراث المسيحي الذي تعرّض للتدمير في سوريا؟ قال الأب "عبدو أبو كسم": لابدّ أن ننظر إلى هذا الموضوع نظرة كِبر لأن إحترام رجال المقاومة لمقام مريم العذراء والتراث المسيحي هو إحترام ذات الفعل للمقدسات والرموز الإسلاميه وهذا الإحترام هو التقدير وهو  نوع من التقديس لهذه المقدسات وبالتالي تركت أثراً طيباً عند كل المسيحيين وهذا يدلّ على النبل والكِبر والشهامه والفروسيه والمروءة عند رجال المقاومه وعلى الإيمان أيضاً، وهذا الأمر من شأنه أن يوّلد الثقة المتبادلة ونوعاً من التقدير للمسيحين من قِبل رجال المقاومة.

تعرّض دور العبادة المسیحیة والأماكن المقدسة في فلسطين للتدمير
 
وعندما سئل الأب "عبدو أبو كسم" عن موقفه من تعرّض دور العبادة المسیحیة والأماكن المقدسة في فلسطين وقطاع غزة للتدمير، والخطوات التي يجب إعتمادها لوقف هذه الجريمة النكراء؟ أجاب أولاً أعبّر عن إستنكاري الشديد والأسف الشديد والإدانة الشديدة لكل ما تتعرض له دور العباده المقدسه في فلسطين من تدمير وتدنيس للكنائس والمساجد وما سواها ذلك، وإنه عمل مدان ومستنكر ومرفوض من قبلنا(المسيحيين) جميعاً ونحن  نشجب بشدة هذه الأعمال التي لا ترحم بشر ولا حجر وما يؤلمنا أكثر هو الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والابرياء.
 
وشدد رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام على أن المواقف يجب أن تتحرك جمعية الامم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان والمحاكم الدوليه وتهتز الضمائر الإنسانية في كل العالم لرفع هذه الاعتداءات عن الشعب الفلسطيني، وهناك تجاهل وتخاذل مع هذا الموضوع من قبل المواقف والمؤسسات الدولية، وما يحصل الأن أن إجرام  ومجازر لا يقبله أي دين، لأن أماكن العبادة تعمل على نشر ثقافه المحبة والتقرب من الله ومن يعتدي عليها لايعرفون الله.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha