إن الدین ضرورة لابد منها في مسیرة تفسیر الحیاة في الدنیا والآخرة وأنه حاجة لها دور أساسي في حیاة البشر لأن الدین یؤطر الحیاة ویمنحها هدفاً ویعطیها معنی.
وقال الله سبحانه وتعالی فی الآیة 40 من سورة الأنعام المبارکة "قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ" أي أن الدین یمنح العباد إطمئنان وهدوء.
إن الإنسان لا یستطیع الإبتعاد عن الدین کما أنه لا یستطیع الإنعزال والعیش علی إنفراد وذلك لفطرته التي فطره الله علیها. لذلك لا يوجد سبب أقوى من الاستعاذة بالله في الصعوبات والمشكلات كما جاء في الآية الـ65 من سورة "العنكبوت" المباركة "فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ".
وإن الإنسان غافل عن ربه حتی یمرّ بعسر ومشقة لن یجد الا الله یلجأ إلیه وإنه یعیش فراغًا ما لم یتکئ علی دین وعقیدة لتعطي حیاته معنی.