ایکنا

IQNA

ما حدود العقلانیة والداعشیة في الإسلام؟

12:19 - August 13, 2022
رمز الخبر: 3487232
طهران ـ إکنا: التمتع بالعقل الجمعي من سبل الرقي في الإنتخاب ومع ذلك لايمكن القول إن کل القرارات التي تتخذ بطریقة جمعیة سلیمة ولکنها قابلة للدفاع.

ما حدود العقلانیة والداعشیة فی الإسلام؟أشار إلی ذلك، الفقيه وعالم الاجتماع الايراني حجة الإسلام والمسلمین "السید عباس قائم مقامي" في محاضرة قدمها تحت عنوان "عاشوراء وضرورة إعادة قراءة القضایا الإجتماعیة" حیث تحدث عن کرامة الإنسان من منظور القرآن الکریم. 

وقال إن الإنتخاب أمر ذاتي وفطري وهو یرتبط مباشرة بکرامة الإنسان التي أکدها الله سبحانه وتعالی في کتابه الکریم. 

وأضاف أن البعض یرفض التعویل علی الإنسان وإعطاءه الحق في الإنتخاب مبررین ذلك بأن الإنتخاب یحدد دائرة خیارات الإنسان ولایجوز للإنسان العمل وفق خیاراته وهناك تشریع لکل شئ. 

وأکد السيد قائم مقامي أن هذا التبریر غیر صحیح لأن الإنسان بهذا التوجه یعمل عکس ذاته وفطرته التي فطره الله علیها وإنه مثال للشرك  إن صحّ التعبیر. 

وأردف الفقیه ورجل الدین الإیراني قائلاً: إن إنتخاب الإنسان خیار من بین الخیارات المتاحة هو عمل ممزوج بالخطأ والفساد وهذا ما قد أشار إلیه القرآن الکریم "ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ". 

والمهم في هذا الموضوع هو التمییز بین "الإنتخاب" و"ممارسة الإرادة" فإن الکثیر من المفاسد جاءت نتیجة إتباع الإرادة ولیست نتیجة إنتخاب. 

وإقترح المحاضر العمل علی الإرتقاء بمستوی الإرادات لتقرب من مستوی الإنتخاب وهذا یحصل من خلال التوعیة حسب قوله. 

وعبر عن التوعیة المقصودة هنا هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنکر وهومبدأ إسلامي موضحاً أن الأمر بالمعروف یعني التوعیة. 

وإقترح أیضا الإستعانة بالرأی العام والإرادة الجمعیة مؤکداً ربما یزعم البعض أن هناك خیارات جمعیة غیر صحیحة؛ نعم هي کذلك ولکنها غالبا قابلة للدفاع. 

وأضاف أن هناك فرقاً بین "الحجیة" والحقانیة" ونحن کـ بشر لسنا معنیین بالحقیقة إنما نعمل أینما تمت الحجة علینا وهذا هو الحدّ بین الفکر العقلاني والفکر الداعشي حیث یبحث الثاني عن الحق ویدعیها ویرید فرضها. 

captcha