وجاء في هذا البيان الذي حصلت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) على نسخة منه:

"بسم الله الرحمن الرحيم 

ببالغ الالم تلقينا خبر الاعتداء الإرهابي الآثم في مدينة السقيلبية أثناء الاحتفال بتكريس وتدشين وافتتاح كنيسة "أجيا صوفيا".

إذ نعتبر هذه الجريمة هي حلقة في مسلسل طويل من القتل والإجرام غير المحدود لا في الزمان ولا في المكان والذي يطال حياة الإنسان وحريته وكرامته، ويستهدف البشرية الجمعاء في تراثها الانساني والأخلاقي، ويهدف إلى التحريض على القيم السماوية، وإلى خلق فتنة طخياء عمياء بين أتباع المذاهب والأديان. 

نتوجه إلى سيادة المطران "نقولا بعلبكي السامي" الاحترام (راعي ابرشية حماة وتوابعها للروم الارثوذكس في سوريا) بالتحية والإكبار لمواقفه الشجاعة ودوره الرائد في سوريا ونستنكر العملية الارهابية الاجرامية ونتقدم بالتعازي الحارة لارتقاء الشهداء، والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى والمُصابين.

نحن نعتبر أن صواريخ الارهاب التي سقطت في موقع الاحتفال انما هي رسائل من عقل لايقبل التعددية بين الانسانية جمعاء، وأصحابه متآمرون على سوريا ولبنان وفلسطين وعلى كل المحور الممانع وهم يخدمون  أجندات خارجية هدفها اثارة الفتنة وتقسيم المقسم وتجزئة المجزء.

إن صواريخ الحقد الدفين والارهاب التكفيري لن تؤثر على مواقع قوتنا في تثبيت معالم القيم المشتركة بين الاسلام والمسيحية وستزيدنا حضوراً في الساحات الفكرية والحوارية وتأكيداً على نشر ثقافة السلام والمحبة في الاوطان وسنزداد شموخاً وإباءً ووطنيةً وتشبثاً بتاريخنا وتراثنا المشترك وايماننا بالرسالات السماوية.

التحية والسلام من مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان لاهل السقيلبية النجباء وللابطال الذين يدافعون عن بلدهم بكل بسالة.

ألمنا واحد ونزيفنا واحد وسنبقى معاً  في خندق الدفاع عن أوطاننا وأمتنا  ومقدساتنا وقيمنا السماوية الجامعة.

عشتم وعاش الانسان الذي يحيي الأرض بقيم السماء وجمالية الرسالات السماوية.

هذا ويذكر أنه قتل شخص وأصيب 12 آخرون، بجروح، أمس الأحد، في استهداف بطائرة مسيرة شنته فصائل مسلحة خلال حفل تدشين كنيسة في وسط سوريا.