ویناجي الإمام علی بن الحسین(ع) ربّه في أحد الأدعیة المرویة عنه قائلاً: "الهي، أَنْتَ الَّذِي فَتَحْتَ لِعِبَادِك بَاباً إِلَى عَفْوِك وَسَمَّیْتَهُ التَّوْبَهَ" ثم یقول "وَأَنْتَ الَّذِي زِدْتَ فِي السَّوْمِ عَلَى نَفْسِك لِعِبَادِك تُرِیدُ رِبْحَهُمْ فِي مُتَاجَرَتِهِمْ لَك". 

ویعبّر عن حزنه وحسرته لإنقضاء الشهر الفضیل بالقول "وَ أَنْتَ جَعَلْتَ مِنْ صَفَایا تِلْك الْفُرُوضِ شَهْرَ رَمَضَانَ... وَ قَدْ أَقَامَ فِینَا هَذَا الشَّهْرُ مُقَامَ حَمْدٍ، وَ صَحِبَنَا صُحْبَةَ مَبْرُورٍ". 

کما جاء في الخطبة الشعبانية للرسول الأكرم(ص): "أیُّهَا النّاسُ ، إنَّهُ قَد أقبَلَ إلَیکُم شَهرُ اللّه ِ بِالبَرَکَةِ وَالرَّحمَةِ وَالمَغفِرَةِ".

وقال الإمام زين العابدين (عليه‌السّلام) أيضاَ في وداع شهر رمضان: "اَلسَّلاَمُ عَلَیْکَ مِنْ مَطْلُوبٍ قَبْلَ وَقْتِهِ وَمَحْزُونٍ عَلَیْهِ قَبْلَ فَوْتِهِ"، و"اَلسَّلاَمُ عَلَیْك کَمْ مِنْ سُوءٍ صُرِفَ بِکَ عَنَّا وَکَمْ مِنْ خَیْرٍ أُفِیضَ بِکَ عَلَیْنَا"، و"السَّلاَمُ عَلَیْك مِنْ نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَى الشَّیْطَانِ وَصَاحِبٍ سَهَّلَ سُبُلَ الْإِحْسَانِ‏".

ومن آنس الشهر الفضیل وعاش فیه قریباً من ربّه یودّع الشهر الفضیل بحسرة وألم ومن لم یعانق الشهر بکل أعماله لن یودّعه حتی یقول الإمام السجاد (ع) "وما أسعد من رعی حُرمتک بك". 

ویدعو الإمام علی بن الحسین (ع) "وَ اجْعَلْنَا عِنْدَك مِنَ التَّوَّابِینَ الَّذِینَ أَوْجَبْتَ لَهُمْ مَحَبَّتَك وَ قَبِلْتَ مِنْهُمْ مُرَاجَعَهَ طَاعَتِك یَا أَعْدَلَ الْعَادِلِینَ". 

وفي النهایة یقول(علیه السلام) "واجبُر مصیبتنا بشهرنا وبارك لنا في یوم عیدنا وفطرنا" أي یسأل الله أن یجعل عید الفطر جبراً لحرمان المؤمن من الشهر وخیراته الفائقة.