وفی حوار خاص مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إیکنا)، أشارت العضوة فی هیئة التدریس بمؤسسة "الثقافة والمعارف الإسلامیة" للبحوث فی ایران، نیرة قوی، إلی أن البحوث القرآنیة التی یتم تقدیمها فی الجامعات وسائر المراکز تعانی من مشاکل ونقائص، أولها الإهتمام بالکمیة أکثر منه بالنوعیة والفحوی، مؤکدة ضرورة باثولوجیا هذه البحوث سواءً من حیث الأسالیب التی یتخذها الباحثون، أو طریقة تطبیق هذه البحوث.

وأکدت الأستاذة الایرانیة فی الجامعة أن الباحثین یجب أن یتخذوا نهجاً خاصاً وعاماً لکی یتمکنوا من جمع مختلف البحوث، وإستخراج نمط الحیاة منها، مصرحة أن هذه البحوث تعانی أیضا من السطحیة، وتعدد الموضوعات فیها، موضحة أن عدم التفقه والتدبر الکافی فی الدین قدسبب تقدیم مثل هذه البحوث.

واعتبرت  نیرة قوی أن العدید من البحوث القرآنیة تقدر علی تقدیم نمط صحیح للحیاة، مضیفة أن هذه البحوث لدیها قابلیة کافیة حتی تستفید منها کافة شرائح المجتمع، وجمیع المنظمات والمراکز حسب نوع أداءها وحاجتها إلی البحوث القرآنیة.

وبخصوص میزات وأنواع البحوث القرآنیة، أکّدت العضوة فی هیئة التدریس بمؤسسة "الثقافة والمعارف الإسلامیة" للبحوث فی ایران أن البحوث تنقسم إلی عدة أنواع هی: البحوث الأساسیة، والبحوث العلمیة – التخصصیة، والبحوث التطبیقیة، معتبرة أن البحث القرآنی یتمیز بمیزات عدة، منها أنه یعتبر الإسلام دیناً شاملاً یتطرق إلی مواضیع «نظریة المعرفة»، و«علم الإنسان»، و«معرفة الکون»، و«معرفة المعاد».

وفی الختام، قالت قوی: نظراً لسیادة الرؤیة مابعد الحداثة فی العصر الحالی، والتی تری الفکر غیر مطلق، یجب علینا أن نتعرف جیداً علی الفرص والتهدیات، وعلی الإسلام والقرآن حتی نتمکن من تقدیم بحوث قرآنیة منشودة وخالیة من الأفکار الإلتقاطیة.

1317759