ایکنا

IQNA

ذكرى رحيل صاحب الحنجرة الذهبية.. ماذا قال القُراء عن الشيخ عبد الباسط؟

21:29 - November 30, 2023
رمز الخبر: 3493644
القاهرة ـ إکنا: تحل اليوم الخمیس ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، صاحب الصوت المميز الذي لاقى اهتماماً منقطع النظير من المسؤولين في مصر والخارج نظراً لجمال صوته، وبسبب التحاقه بالإذاعة زاد الإقبال على شراء أجهزة الراديو وتضاعف إنتاجها وانتشرت بمعظم البيوت للاستماع إليه.

ويُعدّ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داود، أحد أشهر قراء القرآن الكريم في العالم الإسلامي ويتمتع بشعبية هي الأكبر في أنحاء العالم لجمال صوته ولأسلوبه الفريد، وقد لُقب بالحنجرة الذهبية وصوت مكة.


وحفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته، أخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة، دخل الإذاعة المصرية سنة 1951، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، عُين الشيخ عبد الباسط قارئًا لمسجد الإمام الشافعى سنة 1952، ثم لمسجد الإمام الحسين(ع) سنة 1958 خلفًا للشيخ محمود علي البنا.

أوسمة ونياشين

ونال الشيخ عبد الباسط عبد الصمد العديد من الأوسمة والنياشين منها وسام الكفاءة الفكرية من الملك محمد الخامس ملك المغرب الذي كان يستقبله في المغرب مرتين كل عام خاصة في رمضان، كما حصل على وسام رئيس وزراء سوريا ووسام الاستحقاق من اندونيسيا ووسام الإذاعة المصرية عام 1984 ووسام الاستحقاق من الطبقة الأولى عام 1987 ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بعد حيله كما منحه الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات وسام فلسطين سنة رحيله.
 
وترك للإذاعة ثروة من التسجيلات إلى جانب المصحفين المرتل والمجود ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية، وجاب بلاد العالم سفيرًا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984، وتوفي في 30 نوفمبر 1988.

ويستطلع «صدى البلد» في هذا التقرير، أسباب تميز صوت الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، الذي يعد أحد أهم القارئ في تاريخ العالم الإسلامي، قال القارئ الشيخ محمد محروس طلبة، عضو مجلس نقابة قراء مصر، ونقيب قراء محافظات القناة الثلاث، إن الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد صاحب صوت ذهبي تقشعر له الأبدان عند سماعه، مشيرًا إلى أنه تميز بالخشوع في التلاوة وكان القرآن يمس قلبه قبل أن يصل لحنجرته ويتلفظ به لسانه.
 
وأضاف «محروس»  لـ«صدى البلد»، أن صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد يعد من «مزامير آل داود»، فكان رقراقًا يخترق القلب بسرعة، ولذلك أثر في جميع المُستمعين حول العالم، منوهًا بأنه حينما يزور أي بلد إسلامي يجد حبًا جمًا للشيخ عبد الباسط، فهو صاحب مدرسة عريقة في التلاوة. 
 
وأشار عضو مجلس نقابة قراء مصر، إلى أن الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، كان يُطبق القرآن الكريم على نفسه في تعاملاته، وأخلاقه، وليس فقط مجرد قارئ لكتاب الله تعالى يتلوه، ولذلك كانت حسن الخُلق.

5  مميزات لصوته

وأشاد الشيخ إسلام السرساوي، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون، بصوت الشيخ الراحل عبدالباسط عبد الصمد، محددًا لـ«صدى البلد»، بعض مُميزات صُوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، قائلًا: «أولًا: صاحب حنجرة ذهبية، وثانيًا: عنده إخلاص وخشوع في قراءته للقرآن الكريم، ثالثًأ: امتلك نبرات صوتية مختلفة ما جعله صوتًا مميزًا عن غيره من القراء.
 
وأشار إلى أن الأمر الرابع أن الشيخ الراحل عبدالباسط كان جمال صوته لا يتأثر في «القرار»، وهو عند خفض الصوت، و«الجواب» عند القراءة بصوت مرتفع، فنجد صوته نقيًا خاشعًا ويصور الآيات بسهولة ويسر تجعل المستمع ينصت للتلاوة ويتأثر بها.
 
ولفت إلى أن الأمر الخامس أن الشيخ عبدالباسط عبد الصمد كان يمتلك قدرة قوية ومتميزة على الانتقال من مقام إلى آخر بسهول وخشوع، وكان لا يستخدم أي مؤثرات صوتية، مؤكدًا أن هذه المميزات جعلت الجميع يتأثر بجمال صوته الذهبي حتى الآن، وسيظل اسمه مخلدًا بين القراء.
 
المصدر: صدى البلد
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

captcha