وأشار إلی ذلك، "الشیخ سروش محلاتي" في محاضرة بندوة "الإمام الصادق(ع) ومبادئ الاجتهاد" الالكترونية قائلاً: إن علاقة الإمام (ع) بالإجتهاد موضع نقاش حیث ینقسم العلماء إلی شقین حول الموضوع.
وأضاف أن هناك من یقول نری الإمام (ع) مجتهداً ثم نبحث عن المبادئ والأسس التي کان یتبعها (ع) وهذا الموضوع کان محل نقاش کبار العلماء منذ القدم حیث کان من یزعم أن الأئمة مجتهدون ویستنبطون أحکام الشریعة بإجتهادهم وهناك من یقول أنهم (ع) لدیهم علم في الشریعة من لدنه عز وجل وهم لایجتهدون لإستباط الشریعة.
وأکد أن الفقه الشیعي یسمی بالفقه الجعفری متسائلاً: ما الفرق بین الفقه الجعفري والمذاهب الإسلامیة الأخری؟ قائلاً: إن أول فرق یمیز الفقه الجعفري محوریة القرآن الکریم.
وأوضح الشیخ سروش محلاتي قائلاً: إن إن الشیعة یستندون في الفقه إلی الإمام الصادق(ع) وإنه (ع) یرجعنا إلی القرآن الکریم ولهذا نقول إن القرآن الکریم محور الفقه الشیعی وأبداً لایدعي أحد بأن الإمام (ع) یغنینا عن القرآن الکریم والرجوع لأحکامه.
وقال إن هناك من یشتبه علیه الأمر في التوافق بین القرآن والأئمة (ع) ودورهما في الفقه حیث هناك من کان یزعم "حسبنا کتاب الله" وهناك من کان یجابه هذا الفکر بقوله "حسبنا الأئمة(ع)" مؤکداً أن الإمام(ع) یتخذ من القرآن مرجعاً ولایغنینا عن کتاب الله.
وإستطرد المحاضر الدیني الشیخ محلاتي قائلاً: إن هناك صحابیاً جاء إلی الإمام الصادق(ع) وقال له إنه سقط علی الأرض وکسرت یده فکیف به أن یتوضأ ویده مضمده فرد علیه الإمام جعفر الصادق (ع) أن حکم ما تمر به جاء في القرآن ثم تساءل الرجل عن ذلك فقال له (ع) "ما جعل علیکم في الدین من حرج" وهذا یعني إن الأئمة یستنبطون الأحکام من القرآن الکریم وإنهم یتفقهون في کتاب الله.
وأردف رجل الدین الإیرانی الشهیر قائلاً: إن الفرق الثاني یتمثل في دور العقل في التفقه الشیعي حیث یستند الشیعة إلی العقل فی إستنباط أحکام الشریعة.